يقول بولس الرسول لكنائس غلاطية: “أَفَأَسْتَعْطِفُ الآنَ النَّاسَ أَمِ اللهَ؟ أَمْ أَطْلُبُ أَنْ أُرْضِيَ النَّاسَ؟ فَلَوْ كُنْتُ بَعْدُ أُرْضِي النَّاسَ، لَمْ أَكُنْ عَبْدًا لِلْمَسِيحِ”(غلاطية 10:1).
كان على بولس الرسول أن يخاطب بقوة بالكلام للمؤمنين في غلاطية لأنهم كانوا في خطر داهم، ولم يعتذر عن كلماته الصريحة، فقد كان يعلم أنه لا يستطيع أن يخدم المسيح بأمانة إذا سمح للمؤمنين الغلاطيين أن يستمروا في الطريق الخاطئ.
كم من خدام أصدروا أحكاماً لإرضاء الناس.. أصدروا هذه الإحكام وهم يعلمون تماماً أنها لا تتفق مع إرادة الله، ولا مع إعلانات كلمته، وكانت النتيجة الإنشقاقات والعثرات داخل كنائسهم.
إن الرعاية الأمينة والأحكام السليمة مصدرها الحياة الممتلئة بالروح القدس.
ليتنا نكون مؤمنين حقيقيِّين لا نطلب أن نرضي الناس، لئلاَّ نُفقد من مركزنا كخدَّام المسيح, ومن الشجاعة أن يضع المؤمن إرضاء الله قبل كل شيء.