تأملات في كلمة الله غذاء للحياة اليومية

الرب يسوع بعد قيامته من بين الأموات أظهر كذلك تواضعه ومحبته العظيمة، حيث سمح للتلاميذ بلمسه وأكل وشرب معهم لكي يثبت لهم أنه قام، {...لَنَا نَحْنُ الَّذِينَ أَكَلْنَا وَشَرِبْنَا مَعَهُ بَعْدَ قِيَامَتِهِ مِنَ الأَمْوَاتِ.} (أع ١٠ : ٤١) ونجد أن القديس يوحنا بدأ رسالته بقوله:{اَلَّذِي كَانَ مِنَ الْبَدْءِ، الَّذِي سَمِعْنَاهُ، الَّذِي رَأَيْنَاهُ بِعُيُونِنَا، الَّذِي شَاهَدْنَاهُ، وَلَمَسَتْهُ أَيْدِينَا، مِنْ جِهَةِ كَلِمَةِ الْحَيَاةِ.} (1يو ١ : ١) فالأيام التي قضاها الرب يسوع مع تلاميذه بعد القيامة كانت أيام جميلة جداً لأن التلاميذ كانوا فرحيين بقيامته وإنتصاره على الموت.
والرب وعد أن يكون معنا بالروح، حين قال: لأَنَّهُ حَيْثُمَا اجْتَمَعَ اثْنَانِ أَوْ ثَلاَثَةٌ بِاسْمِي، فَهُنَاكَ أَكُونُ فِي وَسْطِهِمْ". (مت ١٨ : ٢٠) أي عندما نجتمع بإسم يسوع ويكون الإتفاق روحي لا بالكلام فقط!، معترفين به رباً ومخلصاً.
والرب معنا أيضاً إذ قال: فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ، وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ. وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ". آمِينَ. (مت 28 : 10-20)
الرب معنا image
تم عمل هذا الموقع بواسطة