أنتم من الله أيها المؤمنين المتواضعين وقد غلبتم الشرير بالذي فيكم أي الروح القدس أعظم من الذي في العالم. الروح القدس فينا يعلمنا ويرشدنا ولنا به الغلبة على كل ما في العالم. فجميع الذين وُلدوا حقًا من الله، يقبلون تعليم الرسل، لأن الرسل قد تكلموا بكلام الله
عندما يكون المؤمن أمينا لله في تعليمه أي ينادي بكلمة الله بأمانة، فإن أول شيء سيواجهه هو عدم رضى العالم عليه وتقييمه بشكل سلبي، فلن يكتسب شعبية، ولن ينال محبة العالم. فالناس لا يريدون أن يستمعوا إلى التنديد بخطاياهم. ولا يريدون الإستماع إلى من يطالبهم بتغيير حياتهم.
بينما نلاحظ أن المعلِّمون الكذبة لهم شعبية كبيرة لأن مصدر ومنبع كل ما يتكلَّمون به من تعليم هي من العالم لهذا نرى العالم يسمع لهم، لأنهم يقولون للشعب ما يريد الشعب أن يسمعه.
أما المؤمنين المتواضعين بإستطاعتهم أن يغلبوا هؤلاء المعلِّمين الكذبة، لأن الروح القدس في داخلهم، وكل من يعرف الله يسمع لهم ويعرف أن كلامهم من الله، أما الذي ليس من الله فلا يسمع لهم.