عِنْدَ كَثْرَةِ هُمُومِي فِي دَاخِلِي، تَعْزِيَاتُكَ تُلَذِّذُ نَفْسِي (مز 94: 19)
أمور هذا العالم لا تستطيع أن تمنحنا أي نوع من التعزية, الله مصدر كل تعزية, يعزينا لكي نستطيع أيضاً أن نعزي الذين هم في ضيقة, وتبقى التعزية مصدرها الله
لا يتركنا الله في وسط التجارب والأحزان بدون تعزياته, كما كان مع الفتية الثلاثة في أتون النار وأنقذهم (دانيال ٣ : ٢٤), هكذا يكون معنا حتى في أصعب اللحظات يعزينا وينقذنا
وقد تكون الأحزان بسبب حروب الشيطان : " كثيرة هي أحزان الصديق ( البار ) ومن جميعها يُنجيه الرب " ( مز 34 : 9 ), ويقول الرب يسوع طُوبَى لِلْحَزَانَى، لأَنَّهُمْ يَتَعَزَّوْنَ (مت 5: 4), والامتلاء بالروح القدس يمنح التعزية في الحزن, الرب يسوع يدعو نفسه "معزياً" يلقب الروح القدس "المعزي الآخر" (يوحنا 14: 16), إذ انطلق المعزي الأول، الرب يسوع المسيح، يطلب إرسال المعزي الآخر، روحه القدوس. وإذ صعد القائل: "أَنَا هُوَ الْحَقُّ" (يوحنا١٤: ٦) بعث إلينا "رُوحُ الْحَقِّ"(يوحنا 16: 13).
شكراً لله من أجل عطيته العظيمة الروح القدس وعمله وتعزياته في حياتنا.