لأَنَّنَا إِنْ عِشْنَا فَلِلرَّبِّ نَعِيشُ، وَإِنْ مُتْنَا فَلِلرَّبِّ نَمُوتُ. فَإِنْ عِشْنَا وَإِنْ مُتْنَا فَلِلرَّبِّ نَحْنُ. (رو ١٤ : ٨)
صحيح نحن نهتم بأنفسنا في الحياة ولكن الرب يسوع الذي معنا كل الأيام وإلى انقضاء الدهر، هو يهتم بنا أكثر منا حسب مشيئته الصالحة والحكيمة، الرب مات لأجلنا واشترانا بدمه وأصبحنا له، فليس لنا حق أن نعيش لأنفسنا كما يحلو لنا ونحن مديونين له بحياتنا {أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُمْ هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ الْقُدُسِ الَّذِي فِيكُمُ، الَّذِي لَكُمْ مِنَ اللهِ، وَأَنَّكُمْ لَسْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ؟، لأَنَّكُمْ قَدِ اشْتُرِيتُمْ بِثَمَنٍ. فَمَجِّدُوا اللهَ فِي أَجْسَادِكُمْ وَفِي أَرْوَاحِكُمُ الَّتِي هِيَِللهِ.} (1كو 6 : 19-20)
المسيح مات لأجل جميع الناس كي يعيش الأحياء، أي المؤمنون الذين كانوا أمواتاً وآمنوا بالمسيح ونالوا الحياة وصاروا أحياء، كي يعيشوا فيما بعد هنا على الأرض حياة جديدة تماماً ونقية. فقبلاً كانوا أمواتاً بالذنوب والخطايا وأصبحوا أحياء لله، {وَهُوَ مَاتَ لأَجْلِ الْجَمِيعِ كَيْ يَعِيشَ الأَحْيَاءُ فِيمَا بَعْدُ لاَ لأَنْفُسِهِمْ، بَلْ لِلَّذِي مَاتَ لأَجْلِهِمْ وَقَامَ.} (2كو ٥ : ١٥)
فنحيا في الجسد حياة الإيمان، إيمان ابن الله الذي أحبنا وأسلم نفسه لأجلنا {مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا لاَ أَنَا، بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ. فَمَا أَحْيَاهُ الآنَ فِي الْجَسَدِ، فَإِنَّمَا أَحْيَاهُ فِي الإِيمَانِ، إِيمَانِ ابْنِ اللهِ، الَّذِي أَحَبَّنِي وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِي.} (غل ٢ : ٢٠).