انتشرت روح الانتقاد ودينونة الآخرين في هذه الأيام، وقد تفشى هذا المرض الخبيث حتى بين المؤمنين، وصار هذا المرض مانعًا كبيرًا في سبيل خلاص النفوس ونمو الكنيسة وانتعاشها.
ومن أهم العوامل المسببة للانتقاد
-عدم التمرن على محبة الاخوة
لقد ترك الرب وصية تعتبر من أهم الوصايا وهي: "وَصِيَّةً جَدِيدَةً أَنَا أُعْطِيكُمْ: أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا. كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا تُحِبُّونَ أَنْتُمْ أَيْضًا بَعْضُكُمْ بَعْضًا. بِهذَا يَعْرِفُ الْجَمِيعُ أَنَّكُمْ تَلاَمِيذِي: إِنْ كَانَ لَكُمْ حُبٌّ بَعْضًا لِبَعْضٍ"
(يوحنا 34:13-35). وقال سليمان الحكيم: "البغضة تهيّج الخصومات والمحبة تستر كل الذنوب" (أمثال 12:10). ويخاطب الرب يسوع الفريسيين بقوله: "ولماذا تنظر القذى الذي في عين أخيك، وأما الخشبة التي في عينك لا تفطن لها؟ أم كيف تقول لأخيك دعني أخرج القذى الذي من عينك وها الخشبة في عينك؟ يا مرائي، أخرج أولاً الخشبة من عينك وحينئذ تبصر جيدًا أن تخرج القذى من عين أخيك" (متى 3:7-5). ولله درّ الشاعر الذي قال: "عين المحب عن كل عيب ضريرة".
خادم الرب الأخ حبيب
-الاعتقاد بأننا أفضل من إخوتنا
عندما تتجلى فينا هذه الروح نحاول أن نحكم على إخوتنا وكأننا أفضل منهم فننتقدهم بدون أن نصلحهم مع أن كلمة الله تقول: "أيها الإخوة، إن انسبق إنسان فأُخذ في زلّة ما، فأصلحوا أنتم الروحانيين مثل هذا بروح الوداعة، ناظرًا الى نفسك لئلا تجرّب أنت أيضًا" (غلاطية 1:6).
-الاتكال على البر الذاتي
بعدما أخطأ الانسان في جنة عدن ظهرت فيه محبة تبرير الذات. فعندما جاءه الله مفتشًا عنه، ناداه قائلاً: آدم، آدم! أين أنت؟ فقال: سمعت صوتك في الجنة فخشيت. ثم عندما سأله فيما إذا كان قد أكل من الشجرة التي أمره أن لا يأكل منها، قال: المرأة التي أعطيتني إياها هي أعطتني فأكلت". وهذا يعني بأن الحق ليس عليّ بل على المرأة.