قال الرب يسوع المسيح لأتباعه: "هَا أَنَا أُرْسِلُكُمْ كَغَنَمٍ فِي وَسْطِ ذِئَابٍ، فَكُونُوا حُكَمَاءَ كَالْحَيَّاتِ وَبُسَطَاءَ
كَالْحَمَامِ."(مت 10: 16), وقال: "اذهبوا إلى العالم أجمع ونادوا بالإنجيل للخليقة كلها"، فانطلق هؤلاء يجوبون الدنيا بلا سلاحٍ ولا رماح، وأصغت الشعوب لرسالتهم أفرادٌ وجماعاتُ وأقبل الكثيرون إلى الإيمان بالمسيح بلا ضغوطٍ أو إغراءٍ أو تهديدٍ أو وعيدٍ. فأثبتت كلمة الإنجيل أنها أقوى من السلاح والرماح، وبتأثيرها تحولّت الذئاب الضَّارية إلى خراف وديعةٍ.
يقول الكتاب: "لاَ تَنْتَقِمُوا لأَنْفُسِكُمْ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، بَلْ أَعْطُوا مَكَانًا لِلْغَضَبِ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «لِيَ النَّقْمَةُ أَنَا أُجَازِي يَقُولُ الرَّبُّ. فَإِنْ جَاعَ عَدُوُّكَ فَأَطْعِمْهُ. وَإِنْ عَطِشَ فَاسْقِهِ. لأَنَّكَ إِنْ فَعَلْتَ هذَا تَجْمَعْ جَمْرَ نَارٍ عَلَى رَأْسِهِ». لاَ يَغْلِبَنَّكَ الشَّرُّ بَلِ اغْلِبِ الشَّرَّ بِالْخَيْرِ." (رومية 19:12-21)
أن الطريقة الوحيدة لنجاة الحمل من الذئاب الخاطفة هو اتباع الراعي الأمين. إذ أن التخلّف عنه خطوة واحدة يعرّض الحمل للافتراس. فالحمل في حماية الراعي طالما يتبعه خطوة بعد خطوة. ولا شك أننا باتباع الرب يسوع المسيح راعينا الصالح، وتمسكنا بصورة التعليم الصحيح، نأمن مكايد الأشرار، فنرفع هتافات الانتصار قائلين: "وَلكِنْ شُكْرًا ِللهِ الَّذِي يَقُودُنَا فِي مَوْكِبِ نُصْرَتِهِ فِي الْمَسِيحِ كُلَّ حِينٍ.".