لاَ يَذُمَّ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُّهَا الإِخْوَةُ. الَّذِي يَذُمُّ أَخَاهُ وَيَدِينُ أَخَاهُ يَذُمُّ النَّامُوسَ وَيَدِينُ النَّامُوسَ. وَإِنْ كُنْتَ تَدِينُ النَّامُوسَ، فَلَسْتَ عَامِلاً بِالنَّامُوسِ، بَلْ دَيَّانًا لَهُ. (يع ٤ : ١١)
لقد لخّص الرب يسوع الشريعة في محبة الله ومحبة القريب (مت 22:37-40). ويقول بولس إن من أحب غيره أكمل الشريعة (رو 13:6-10). وعندما نفشل في أن نحب، نكسر شريعة الله بالفعل.
الله يدين المخطئ ويدين الذي يذم أخاه، والذي يئن على أخيه، ويقول الرسول بولس {مَنْ أَنْتَ الَّذِي تَدِينُ عَبْدَ غَيْرِكَ؟ هُوَ لِمَوْلاَهُ يَثْبُتُ أَوْ يَسْقُطُ. وَلكِنَّهُ سَيُثَبَّتُ، لأَنَّ اللهَ قَادِرٌ أَنْ يُثَبِّتَهُ.} (رو ١٤ : ٤) { لاَ شَيْئًا بِتَحَزُّبٍ أَوْ بِعُجْبٍ، بَلْ بِتَوَاضُعٍ، حَاسِبِينَ بَعْضُكُمُ الْبَعْضَ أَفْضَلَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ.} (في ٢ : ٣) {لاَ يَئِنَّ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ أَيُّهَا الإِخْوَةُ لِئَلاَّ تُدَانُوا. هُوَذَا الدَّيَّانُ وَاقِفٌ قُدَّامَ الْبَابِ.} (يع ٥ : ٩)
فالمفروض أن لا نذم ولا ندين ولا نئن على الآخرين، يقول الناموس تحب قريبك كنفسك، الذي يذم أخاه كأنه يقول أنه أحسن منه ويضع نفسه في مستوى أعلى منه وهو بذلك يخالف الناموس، فالذي يذم أخاه ويدينه يذم الناموس ويدينه وإن كنت تدين الناموس فأنت لست عاملاً به. إذا جلسنا على كرسي القضاء لإدانة الآخرين نغتصب حق الرب في إجراء الدينونة.
إن الرب هو الذي وضع الناموس وهو الذي سيدين على أساسه. فمن إذًا، لديه الجرأة على اغتصاب مكان الله، إذ يدين غيره؟
فافحص سلوكك وأفعالك نحو الآخرين، هل تبني الناس أم تهدمهم؟ وعندما تتأهب لنقد غيرك تذكّر وصية الله عن المحبة. وبدل النقد تحدث بالصلاح عمن تنتقده. فإذا جعلت ذلك إحدى عاداتك سيتلاشى ميولك نحو اكتشاف أخطاء الآخرين، وتتزايد قدرتك على طاعة وصية الله.