تأملات في كلمة الله غذاء للحياة اليومية

٤٦فَجَاءَ يَسُوعُ أَيْضًا إِلَى قَانَا الْجَلِيلِ، حَيْثُ صَنَعَ الْمَاءَ خَمْرًا. وَكَانَ خَادِمٌ لِلْمَلِكِ ابْنُهُ مَرِيضٌ فِي كَفْرِنَاحُومَ.٤٧هذَا إِذْ سَمِعَ أَنَّ يَسُوعَ قَدْ جَاءَ مِنَ الْيَهُودِيَّةِ إِلَى الْجَلِيلِ، انْطَلَقَ إِلَيْهِ وَسَأَلَهُ أَنْ يَنْزِلَ وَيَشْفِيَ ابْنَهُ لأَنَّهُ كَانَ مُشْرِفًا عَلَى الْمَوْتِ.٤٨فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ:"لاَ تُؤْمِنُونَ إِنْ لَمْ تَرَوْا آيَاتٍ
وَعَجَائِبَ"٤٩قَالَ لَهُ خَادِمُ الْمَلِكِ:"يَا سَيِّدُ، انْزِلْ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ ابْنِي".٥٠قَالَ لَهُ يَسُوعُ:"اذْهَبْ. اِبْنُكَ حَيٌّ". فَآمَنَ الرَّجُلُ بِالْكَلِمَةِ الَّتِي قَالَهَا لَهُ يَسُوعُ، وَذَهَبَ.٥١وَفِيمَا هُوَ نَازِلٌ اسْتَقْبَلَهُ عَبِيدُهُ وَأَخْبَرُوهُ قَائِلِينَ:"إِنَّ ابْنَكَ حَيٌّ". 
يوحنا 4 : 46-51

كان الرجل الذي من حاشية الملك خادما للملك هيرودس. وقد سار نحو ثلاثين كيلومتراً ليرى يسوع، وخاطبه : "ياسيد"، واضعاً ذاته تحت يسوع مع أن له سلطاناً شرعياً عليه.
وكانت هذه المعجزة علامة لكل الناس، وليست مجرد معروف وخدمة لهذا الرجل.
كان لخادم الملك إيمان حتى إن يسوع صنع له ما طلب. لقد آمن "ثم" رأى.
مع أن ابن خادم الملك كان على بعد (30 كيلومترا) فقد شفي بمجرد أن نطق الرب يسوع بالكلمة. فلم تكن المسافات تشكل مشكلة لأن المسيح له سيادة وسلطان على المكان والمسافات.
إن هذا الرجل لم يؤمن فقط بقدرة الرب يسوع على الشفاء، بل أطاعه أيضاً وانصرف عائداً إلى بيته، مظهراً بذلك إيمانه. لا يكفي أن نقول إننا نؤمن بقدرة الرب يسوع على معالجة مشاكلنا، بل يلزم لنا أن نتصرف على أساس أنه يقدر. عندما تصلي من أجل احتياج أو مشكلة، كن واثقا بقدرة الرب يسوع على عمل ما يقوله.

ابن خادم الملك image
تم عمل هذا الموقع بواسطة