تأملات في كلمة الله غذاء للحياة اليومية

أَيُّهَا الإِخْوَةُ، إِنِ انْسَبَقَ إِنْسَانٌ فَأُخِذَ فِي زَلَّةٍ مَا، فَأَصْلِحُوا أَنْتُمُ الرُّوحَانِيِّينَ مِثْلَ هذَا بِرُوحِ الْوَدَاعَةِ، نَاظِرًا إِلَى نَفْسِكَ لِئَلاَّ تُجَرَّبَ أَنْتَ أَيْضًا، احْمِلُوا بَعْضُكُمْ أَثْقَالَ بَعْضٍ، وَهكَذَا تَمِّمُوا نَامُوسَ الْمَسِيحِ، لأَنَّهُ إِنْ ظَنَّ أَحَدٌ أَنَّهُ شَيْءٌ وَهُوَ لَيْسَ شَيْئًا، فَإِنَّهُ يَغُشُّ نَفْسَهُ.(غل 6 : 1-3) 

لا يظن أحد أنه مستقل تماماً ولا حاجة به إلى معاونة الآخرين له، ولا يشعر أحد أنه يمكنه أن يستغني عن معاونة الآخرين له، فإن جسد المسيح، الكنيسة الجامعة في كل العالم، لا يعمل جيداً إلا متى عمل الأعضاء معاً لخير كل الجسد.
إن ناموس المسيح هو ناموس المحبة، والمحبة تتطلب أن نساعد الآخرين في محنتهم وأن نشاركهم الأحمال والأثقال، إن ظنّ أحدٌ أنه أسمى من هكذا خدمةٍ وأن هذا لا يتناسب مع كرامته، فإنه إنما يُظهرُ ضآلته ذاته، "لأَنَّهُ إِنْ ظَنَّ أَحَدٌ أَنَّهُ شَيْءٌ وَهُوَ لَيْسَ شَيْئاً، فَإِنَّهُ يَغِشُّ نَفْسَهُ".

روح الوداعة image
تم عمل هذا الموقع بواسطة