وَلكِنْ بِدُونِ إِيمَانٍ لاَ يُمْكِنُ إِرْضَاؤُهُ، لأَنَّهُ يَجِبُ أَنَّ الَّذِي يَأْتِي إِلَى اللهِ يُؤْمِنُ بِأَنَّهُ مَوْجُودٌ، وَأَنَّهُ يُجَازِي الَّذِينَ يَطْلُبُونَهُ. (عب 11 : 6)
إن الإيمان بوجود الله ليس إنجاز عظيم. لأنه حتى الشياطين يؤمنون ويقشعرون (يع 2:19, 20).
الله لا يرضى عن الإيمان بديلاً, وضعَ الكتاب المقدس تعريفًا للإيمان فقال: { وَأَمَّا الإِيمَانُ فَهُوَ الثِّقَةُ بِمَا يُرْجَى وَالإِيقَانُ بِأُمُورٍ لاَ تُرَى. } (عب 11: 1) وبمعنى آخر مبسط: الإيمان هو "التصديق".
بدون إيمان لا يمكن إرضاؤه. لا يمكن لأي شيء من الأعمال الصالحة أن تعوِّض عن الإيمان الحقيقي، وكل إنسان يرفض أن يؤمن بالله، يدعوه كاذباً. من لا يصدِّق الله فقد جعله كاذباً (1يو5: 10)، وكيف يرضى الله على شعب يدعونه كاذبًا؟ الإيمان هو الأمر الوحيد الذي به يعرف الإنسان عظمة محبة الله، وبه يعرف الإنسان حجمه أيضًا.
لا يكفي أن تعترف بوجود الله، ينبغي عليك إقامة علاقة حب وعشرة مع الله فتتغيّر حياتك. من يتطلع بجدية نحو الله سيجد مكافأته في وجوده معه، وقد نتساءل أحياناً عن مصير من لم يسمع بالمسيح، أو من ليس لديه كتاب مقدس، يقرأه. إلا أن الله يؤكد لنا أن كل من يطلبه بأمانة، ومن يعمل بالإيمان على معرفة الله، سينال المجازاة. فعندما تتكلم مع الآخرين عن أخبار الله السارة حاول أن تشجعهم على أن يظلوا أمناء ومجتهدين في سعيهم نحو الحق. ومن يسمع الإنجيل يصبح مسؤولاً عما سمع كما ذُكر في الاصحاح الأول من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس.