تأملات في كلمة الله غذاء للحياة اليومية

فَقَالَ لَهُمْ:"لِمَاذَا أَنْتُمْ نِيَامٌ؟ قُومُوا وَصَلُّوا لِئَلاَّ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ". (لو ٢٢ : ٤٦)
قام الرب يسوع من الصلاة وجاء إلى تلاميذهِ فوجدهم نيامًا من الحزن، فقال لهم: لماذا أنتم نيام؟ قوموا وصلُّوا لئلا تدخلوا في تجربةٍ.
عَلِمَ الرب يسوع أن الأعداء مع يهوذا الإسخريوطي قادمين إلى البستان والتلاميذ نيام غير مُستعدين لحادثة كهذه، نلاحظ أنه يقول للتلاميذ أن يُصلُّوا لأجل أنفسهم لكي لا يدخلوا في تجربة. حيث كان العدو آتيًا عليهم جميعًا مُهيجًا العالم ضدَّهم كان يَجيِب أن يبقوا متيقظين فلا يسقطوا كما سقط بطرس، فكان يجب أن ينتبهوا للظروف الخطرة المُحيطة بهم ويصرخوا لله القادر أن يحفظهم من التجربة. وهذه من الطلبات الواجب علينا تقديمها دائمًا كما قيل في الصلاة الربانية، وَلاَ تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ، لكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ. لأَنَّ لَكَ الْمُلْكَ، وَالْقُوَّةَ، وَالْمَجْدَ، إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ. (مت ٦ : ١٣)

لذلك يجب علينا الصلاة كل حين والحياة مع الله بالدوام على قرائة كلمته المقدسة {...اَلْكَلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ هُوَ رُوحٌ وَحَيَاةٌ} (يو ٦ : ٦٣) والإتكال عليه والإبقاء على قنوات التواصل معه مفتوحة، فيعطينا هذا، الدعم والتشجيع ويصبح كدرع الحماية من التجارب، وهذا لا يعني بالضرورة أن التجارب لن تأتي، قد يسمح الله أن نكون في غربال الشيطان إلى حين، حتى ينكشف لنا الجسد الفاسد فينا فنتعلم أن نتكل على الله وليس على أنفسنا وحكمتنا، ولكن إن أتت التجربة فستجدنا ثابتين في الإيمان غير متزعزعين، فلا نقع في شركها.

لماذا انتم نيام؟ image
تم عمل هذا الموقع بواسطة