المرأة السامرية
قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ:"أَنَا أَعْلَمُ أَنَّ مَسِيَّا، الَّذِي يُقَالُ لَهُ الْمَسِيحُ، يَأْتِي. فَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُخْبِرُنَا بِكُلِّ شَيْءٍ", قَالَ لَهَا يَسُوعُ:"أَنَا الَّذِي أُكَلِّمُكِ هُوَ". (يوحنا 4 : 25-26)
الرب يسوع المسيح عندما قال لها ذلك بعد ان ظنته نبي (قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ: «يَا سَيِّدُ، أَرَى أَنَّكَ نَبِيٌّ! يو 4: 19)، فما كان منها إلا أن تركت جرتها عند البئر في ذهول ومضت مسرعة إلى المدينة تنادي بأعلى الصوت: تعالوا وانظروا إنساناً لم ألتق به في حياتي كشف كلّ الماضي الذي عشته وقال لي كلّ ما فعلت، لعله هو المسيح!؟ فأثار هذا اهتمام الجموع فخرجوا من المدينة وأتوا وراءها إلى حيثُ كان يسوع.
وكان التلاميذُ قد عادوا من السّوق وقد أحضروا الطعام وسألوه أن يأكل، فقال لهم: لي طعامٌ لآكل لستم تعرفونه، ثمّ قال: ارفعوا أعينكم وانظروا الحقول إنها قد ابيضت للحصاد، وعندها وصل أهل المدينة مع السامريّة إلى المكان حيث المسيح وتلاميذه فرأوه وسمعوا كلمات النعمة الخارجة من فمه، فأحبوه وآمن كثيرون به وطلبوا منه أن يمكثَ عندهم أياماً فمكث يومين وتحدّث خلالها لآخرين أيضاً وآمن آخرون، ولما ارتووا من اللقاء الشخصي معه، قالوا للمرأة كتعبير عن صدق إيمانهم، لسنا بعد بسبب كلامك نؤمن به لأننا نحن قد سمعنا ونعلم أنّ هذا هو بالحقيقة المسيح مخلص العالم، وبعد يومين صرفهما في السامرة واصل سيره إلى الجليل.